ماهو الغازالطبيعي المسال ..وما اهميته ؟؟
تقارير واخبار كتير عن ارتفاع صادرات الغاز الطبيعي المسال وكوارث هتحصل في اوروبا لو انقطع عنها الغاز المسال بعد الحرب الروسية الاوكرانية ايه هو الغاز المسال وايه مدي اهميته في الوقت الحالي وليه
لمعرفة ما هو الغاز المسال؟، نوضح أولًا أن الغاز الطبيعي يوجد مع النفط، ويُسمى في هذه الحالة "الغاز المصاحب"، كما إنه يوجد في مكامن خاصة به، ويُعرف بـ "الغاز غير المصاحب"، وأيضًا يوجد في الفحم وفي صخور السجّيل.
وفي الماضي حرِق الغاز بسبب عدم القدرة على نقله إلى الأسواق أو استغلاله محليًا، ومع تطوّر التكنولوجيا جرى بناء أنابيب لنقل الغاز من أماكن إنتاجه إلى مناطق استهلاكه.
المشكلة أن هناك مكامن ضخمة للغاز الطبيعي في مناطق بعيدة عن الأسواق، ولا يمكن نقله عبر أنابيب لأسباب اقتصادية وطبيعية وسياسية، لذلك تمّ تطوير تكنولوجيا الغاز المسال بحيث يُنقَل بصفة سائل في خزّانات تبريد خاصة على ناقلات ضخمة تشبه ناقلات النفط، ثم يجري تفريغه وإعادته إلى حالته الغازية عن طريق تسخينه في موانئ خاصة بالدول المستهلكة.
و"الغاز المسال" يختلف عن "الغازات السائلة" في أن الغاز المسال هو غاز الميثان، لكن الغازات السائلة تشمل البروبان والبيوتان والغازولين الطبيعي.
ويجري تسييل الغاز عن طريق تخليصه من بعض الشوائب، ثم تبريد غاز الميثان المتبقي إلى أقلّ من 160 درجة مئوية تحت الصفر، الأمر الذي يقلّص حجمه بحدود 600 مرة، ويجعل من نقله أمرًا اقتصاديًا ومربحًا.
نتوقف الآن عند قائمة أكبر الدول المنتجة للغاز المسال حاليًا، وهي: قطر، وأستراليا والولايات المتحدة وروسيا والجزائر وماليزيا وإندونيسيا وترينيداد وتوباغو، وستنضم للقائمة موزمبيق خلال السنوات المقبلة.
ويُنقَل الغاز المسال إلى الأسواق العالمية عن طريق ناقلات خاصة تتميز بخزّاناتها التي تظهر على شكل كرات ضخمة.
وأكبر الدول المستهلكة هي الصين واليايان وكوريا الجنوبية وتايوان، كما تقوم عدّة دول أوروبية -بما في ذلك بريطانيا وإيطاليا- باستيراده، إلى جانب عدة اقتصادات ناشئة، مثل البرازيل والمكسيك وتركيا.
تجارة الغاز المسال
شهدت أسواق الغاز المسال تطورات كبيرة في السنوات الأخيرة أهمها زيادة محطات التسييل ومحطات إعادة الغاز المسال إلى حالته الغازية، وزيادة التجارة العالمية به بشكل مضطرد.
وشهدت السنوات الأخيرة تطورات ضخمة في الولايات المتحدة نتجية قورة النفط والغاز الصخريين نتج عنها تحول الولايات المتحدة من مستورد ضخم للغاز المسال إلى مصدر ضخم للغاز المسال.
هذه التطورات لم تغيّر اتجاهات التجارة العالمية في الغاز المسال فحسب، بل سببت هزّة كبيرة بسبب طريقة التسعير.
فتسعير الغاز الأميركي المسال مبني على أسعار الغاز داخل الولايات المتحدة وغير مربوط مباشرة بسعر النفط، كما في عقود الغاز العالمية.