الإثنين 23 ديسمبر 2024

فنترشال ديا تحقق أرباحا 5.9 مليار يورو خلال عام 2022

ماريو ميهرن رئيس
ماريو ميهرن رئيس فنترشال ديا الألمانية

قال ماريو ميهرِن رئيس شركة فنترشال ديا الألمانية أن  عام 2022 كان عامًا حافلًا بالتحدِّيات التي أسفرت عن تغييرٍ مهمٍّ طرأ على فينترسال دِيا.

 لقد طغت الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا على أحداث الإثني عشر شهرًا الأخيرة. ومنذ بدايات اندلاع هذه الحرب، كنا واضحين في إدانتها. فقد كانت ولا تزال مصدر لمعاناة لا يُمكن تصوُّرُها.

 إنِّي مازلت مصدومًا ومروَّعًا من هذه الحرب ومن ويلاتها على شعب أوكرانيا.

 

كانت هذه الحرب نقطة تحوُّل للسياسات الدولية. كما شكّلت نقطة تحوُّل لأسواق الطاقة الأوروبية والدولية. لقد كان عامًا عصيبًا.

 

لقد شهدنا جدلًا كبيرًا حول حظر الغاز؛ أي: المقاطعة التامة لإمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا. وفي النهاية، أوقفت روسيا بنفسها ضخ الغاز. وقد رأينا ما تعرضت له خطوط أنابيب نورد ستريم من عملٍ تخريبيٍّ فظّ وخطير. وهو مؤشِّر صادم على واقع الطاقة الأوروبية الجديد.

 

كان عام 2022 نقطة تحوُّل لأسواق الطاقة، كما أنَّه شكّل أيضاً نقطة تحوُّل لفينترسال دِيا.

منذ بداية الحرب ونحن نُقيِّم الوضع بشكلٍ مستمر. وكان من الجليِّ أنَّه لا يُمكن الاستمرار في مزاولة العمل كالمعتاد.

ومنذ خمسة أسابيع، اتخذنا القرار المُمكن الوحيد: فينترسال دِيا ستخرج من روسيا. لقد كان قرارًا صعبًا، لكنَّه القرار السليم. فمواصلة العمل في روسيا أمرٌ غير مقبول: إذ إنَّ الحرب لا تتوافق مع قيمنا. وقد دمرت عُرى التعاون الاقتصادي بين روسيا وأوروبا. كما أنَّ القيود التي فرضتها الحكومة الروسية جعلت مواصلة العمل كالمعتاد في روسيا أمرًا مستحيلاً عندنا.

وعليه، فإنَّنا الآن سوف نُغادر هذا البلد. بأسوبٍ منظَّم، وبما يتوافق مع جميع القوانين واللوائح النافذة.

ودعوني أقول بمنتهى الصراحة: نعم، لا يُمكننا الخروج من تلك البلاد بين ليلةٍ وضحاها؛ لأننا نتحلّى بالمسؤولية في عملنا. لكنْ، هذا القرار لا رجعة فيه، ولن ننتظر على أمل أن تتحسن الأوضاع.

 

إننا نُغادر روسيا. وقد طوينا هذا الفصل من تاريخنا.

 

وعلى الرغم من أنَّ قرارنا بمغادرة روسيا له عواقب ضخمة، إلا أنَّ أداءنا المالي والتشغيلي القوي يعني أنَّنا مستعدون لمجابهة تلك العواقب. وقد تكبَّدنا خسائرَ استثنائية غير نقدية بلغت قيمتها 7 مليارات يورو. ومنذ بداية الحرب، لم نحصّل أيَّ عوائد من روسيا.

 

ورغم ذلك، يظلُّ وضعنا قويًا ومستقرًا؛ لأنَّنا متأهِّبون. فقد أسَّسنا مرونتنا المالية بحكمة. ولدينا ميزانية قوية. كما سيطرنا على أساس التكلفة لدينا رغم ضغوط التضخم العالمي.

وعن أهم  الأرقام الرئيسية التي حققته الشركة  لعام 2022  وجميع هذه الأرقام لا تشمل روسيا. 

 

فقد بلغت أرباحنا 5.9 مليارات يورو قبل حساب الفوائد والضرائب وإهلاك الأصول ورأس المال ومصاريف الاستكشاف (EBITDAX)، مع صافي دخل مُعدَّل وصل إلى 0.9 مليار يورو.

 كما حقَّقنا تدفّقاً نقدياً حرّاً بلغ 2.5 مليار يورو، وأنهينا العام الماضي بصافي دين بلغ 1.3 مليار يورو فقط،

 وبوضع نقدي قدْرُه 3.1 مليارات يورو. بناءً على ذلك، فإن ميزانيتنا قوية، وبرهنتْ على قوَّتها أيضًا تصنيفاتُنا الائتمانية التي بقيت كما هي، مع نظرة مستقبلية مستقرة.