الخميس 21 نوفمبر 2024

وزير الكهرباء: العالم يواجه أزمة حادة في الوصول لـ الطاقة وتأمينها

وزير الكهرباء
وزير الكهرباء

افتتح الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، يوم الطاقة والذي يعقد على هامش مؤتمر أطراف اتفاقية المناخ في دورته السابعة والعشرين.

وأوضح وزير الكهرباء، أنه سيتم مناقشة العديد من الأمور الهامة لتسريع الانتقال العادل والمنصف للطاقة، وتحديد تكنولوجيا الطاقة الرئيسية اللازمة لتمكين مصادر الطاقة المتجددة واستبدال الوقود الأحفوري بالإضافة إلى استكشاف الدور الذي يمكن أن يلعبه الهيدروجين الأخضر كموجه للطاقة في عملية التحول، مشير إلى المبادرة التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالشراكة مع  ألكسندر دي كروو، رئيس وزراء بلجيكا، لإطلاق المنتدى العالمي للهيدروجين المتجدد، والذي سيكون منصة دائمة للحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للهيدروجين والقطاع الخاص والمنظمات ومؤسسات التمويل لتنسيق السياسات والإجراءات وخلق ممرات للتجارة والاستثمار في الهيدروجين بما يساهم من وتيرة الانتقال العادل للطاقة.

وذكر أن المناقشات سيعززها تناول مشاركة آليات التمويل الضرورية لعملية تنفيذ التحول في نظم الطاقة التي تسمح بمشاركة القطاع الخاص، وأن كوكب الأرض يشهد أحداثًا غير اعتيادية مثل موجات الاحترار العالمي والسيول والفيضانات والتصحر وحرائق الغابات وانتشار الأوبئة ولعلها تحذيرات ورسائل واضحة للجميع تستوجب التحرك الفوري للتحول إلى مستقبل منخفض الكربون وصولًا لتحقيق أهداف اتفاق باريس.

الوصول إلى الطاقة

وأضاف أن مثل هذه الأحداث عليها أن تدفع الجميع إلى ضرورة تبني مناهج للتحول في نظم الطاقة تتطلب تغيير الطرق التقليدية لإنتاج الطاقة واستهلاكها وإدماج ذلك في محور عمليات تنفيذ التحول، وأنه لم يعد التحول العالمي في نظم الطاقة ذلك النموذج البسيط لتغيير أنماط الإنتاج في قطاع الطاقة بل أصبح الأمر متعدد الجوانب ويضم نموذجًا مطورًا للتكنولوجيات والاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية والتوجهات المؤسسية وآليات التمويل.

تابع: يواجه العالم الآن أزمة حادة للطاقة لا ترتبط فقط بالوصول للطاقة وتأمينها بل واستدامتها وقد زاد من هذه الأزمات تراجع الاستثمار طويل الأجل في الأنظمة المرنة للطاقة والتي تفاقمت مع الصدمات العالمية الأخيرة، وأن هذه الأزمات أضافت مزيدًا من التحديات المتعلقة بتأمين الطاقة والتي تسهم في استمرار قصور وعدم موثوقية أنظمة الطاقة المتزامن مع ضرورة الحد من الانبعاثات على مستوى العالم للحفاظ على بيئتنا.

أشار إلى أن هذه الأزمات بالرغم من شراستها لا يجب أن تدفع الدول للتراجع عن التحول بل بالعكس، يجب أن تشحذ هذه التحديات الهمم لتسريع تنفيذ الخطط في مجالات كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، وأن يظل نصب الأعين أن عملية تحول نظم الطاقة ضرورة ملحة يجب معها أخذ التدابير اللازمة لتجنب الكوارث الناتجة عن التغيرات المناخية.

وأضاف أنه بعد مرور ستة وعشرين دورة من مؤتمر أطراف اتفاقية المناخ وأصبح لدينا حاليًا فهمًا واضحًا للأسباب والتداعيات وما يجب علينا فعله واتخاذه من إجراءات حيالها.