الخميس 21 نوفمبر 2024

دكتورة وفاء علي تكتب: مؤتمر المناخ ..و العدالة المناخية

باور بريس

لاشك أن العالم وقع فى مصيدة أخطاء الكبار واطماعهم من الدول الصناعية الكبرى  و هناك كثير من المخاطر التي يتعرض لها البشر ورفاهيتهم والنظم البيئية والاقتصادية والطبيعية فى العالم أجمع وان الآثار المباشرة الفورية لتغير المناخ هى من خلال * موجات الحرارة التى تقتل الناس بالفعل لاسيما فى الجزء الشرقى من حوض البحر المتوسط وشرق آسيا وبعض البلدان الحارة خاصة أولئك الذين لا يتمتعون بإمكانية الوصول إلى الحماية المناسبة وكبار السن والأطفال وذو الهمم 
من المهم فهم التغيرات المناخية ومراقبتها ودعم الدراسات التى تسعى إلى فهم الآثار المترتبة عليها وتطوير حلول لابطاء معدل التغير وتشمل هذه مصادر الطاقة البديلة و خفض الاستهلاك وإجراء محادثات صادقة حول العمل على اتخاذ إجراءات ليست أحادية الجانب فى مواجهة التغيرات المناخية دون النظر إلى الجانب الآخر من التحديات التى يجلبها تغير المناخ بصدق لأن تأثيرات التغيرات المناخية القادمة شديدة وتنفيذ الحلول سيكلف العالم كثيراً أن قضية التغيرات المناخية والارتفاع غير المنضبط فى معدل درجات الحرارة للعالم كله بفعل تداعيات التغير المناخي تشغل العالم بالنسبة لاثارها الاقتصادية حيث ارتبط النمو الاقتصادي على مدى عقود خمسة بتدهور سريع في البيئة العالمية حيث لن يكن هناك فى الفكر الاقتصادي مايجد أن استنزاف الموارد الطبيعية متصل بالبيئة  ولذلك تطلب الأمر اعتماد رؤية شاملة تأخذ في الاعتبار الابعاد المتشابكة والمتزامنة لتأثيرات التغيرات المناخية وفى الصدارة جاءت منها ضرورة تحول العالم إلى نوع جديد من الاقتصاد يعتمد على موارد طبيعية جديدة للطاقة وتكنولوجيا جديدة فى الصناعة وممارسات مختلفة فى الاستهلاك والحياة ويحذر العلماء  من أضرار جسيمة ستلحق بالعالم   


أن الكبير دائماً يتصرف ويتعامل برقى ومصر دولة كبيرة وراقية أعدت نفسها للحدث الأبرز عالميا باستضافة كوب ٢٧ بمدينة شرم الشيخ وهو أهم حدث على المستوى البيئي محليا ودوليا لقد احتضنت مصر العالم فى مدينة السلام لمحاولة انقاذ كوكب الارض وتحسين حياة الإنسان   فى لحظة فارقة يمر بها العالم وتعطى مصر بارقة أمل على صعيد الحل الجماعى وليس الحل الاحادى وتحويل مرحله التعهدات إلى مرحلة التنفيذ فالتغيرات تمثل تهديدا وجوديا 
لقد رتبت مصر أولوياتها فى هذا الملف ووجدت آليات مبتكرة لعملية التمويل وبادرت باتخاذ خطوات ملموسة للتحول إلى نموذج متكامل تنموى مستدام بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية حتى عام ٢٠٥٠ لقد أبهرت مصر العالم بتجربتها فى مجال الطاقة المتجددة وغيرت قواعد اللعبة وأثبتت أن الغاز ومصادر الطاقة المتجددة متكاملان وليس متنافسين وأنها بتجربتها العملاقة ليس هناك تعارض بين النمو الاقتصادي والمستدام والتحول الطاقى لقد وضعت استراتيجية التحول الطاقى ليكون لديها مزيج من الطاقة المتجددة يمثل ٤٢%حتى عام ٢٠٣٥ كمرحلة أولى 
كما يتعرض مصر من خلال مؤتمر المناخ كوب ٢٧ استراتيجيتها للهيدوجين الاخضر الذى سيزيد ثقل مصر السياسى كمركز اقليمى لتداول الطاقة وممر العبور الاخضر لتصدير الطاقة إلى أوروبا فهى تعزز من قدرتها التنافسية كمناخ جاذب للاستثمار بفضل دعم الدولة المصرية وإمكاناتها فى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لقد تحققت رؤية مصر على أرض الواقع ضمن استراتيجيتها ٢٠٣٥ لضمان أمن الطاقة واستدامتها  


أن المؤتمر رسالة تؤكد عظمة مصر فلولا جدارتنا ماكان المؤتمر انعقد في مصر ففى حضرة الكبيرة مصر حضر الجميع ليضعوا حلولا جادة لمشاكل كوكب الارض 
لقد ناشد السيد الرئيس ضمير العالم بضرورة تعويض الدول المتضررة من التغيرات المناخية خصوصاً القارة الأفريقية التى تحملت الكثير بسبب تغير المناخ وتحتاج إلى تمويلات كبيرة في الطاقة المتجددة كما أن آلية الحياد الكربونى تحتاج إلى تمويلات فهذا المؤتمر ليس لتعهدات جديدة وانما نريد العدالة المناخية فالكوكب يوجه نداء استغاثة وتقول الطبيعة انا الغضب أن الحزن والألم للشعوب انا المشكلة ولكن الحل موجود والمسار يجب تغييره بالحل الجماعى وارساء العدالة المناخية