أسعار النفط تسجل مكاسب أسبوعية وتقترب من 100 دولار للبرميل
سجلت أسعار النفط مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، بنهاية تعاملات الجمعة، أخر تداولات الأسبوع في الأسواق العالمية، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ سبتمبر الماضي بفضل مخاطر العرض وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي، على الرغم من مخاوف الركود وقيود كورونا في الصين.
أسعار النفط
أغلقت العقود الآجلة لخام برنت القياسي على ارتفاع بنحو 2.9%، عند 98.57 دولار للبرميل، بعدما صعدت أمس بقيمة 3.99 دولار، أو 4.1%.
وقفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 4.7%، إلى 92.61 دولار للبرميل، بعدما صعدت أمس بقيمة 2.96 دولار، أو 5%.
ودعم تراجع مؤشر الدولار أسعار النفط على الارتفاع، حيث يعمل ضعف العملة الأمريكية على تعزيز الطلب على النفط لأنه يجعل السلعة أرخص لمن يمتلكون عملات أخرى.
وتسببت الإشارات حول حجم ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية في تراجع النفط عن بعض المكاسب، حيث قال توماس باركين، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في هاموند، إنه مستعد للعمل أكثر بشأن النظر في وتيرة رفع أسعار الفائدة الأمريكية في المستقبل، مضيفا أن المعدلات يمكن أن تستمر في الارتفاع لفترة أطول وإلى نقطة نهاية أعلى مما كان متوقعًا في السابق.
ومن المقرر أن يدخل حظر الاتحاد الأوروبي على واردات الخام الروسي حيز التنفيذ اعتبارًا من الخامس من ديسمبر المقبل، ولا تزال تفاصيل سقف أسعار مجموعة السبع بهدف تخفيف القيود المفروضة على التدفقات الروسية خارج الاتحاد الأوروبي قيد المناقشة.
الطلب على النفط
وفيما يتعلق بالطلب على الخام، تزايدت المخاوف من حدوث ركود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، بعد أن قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إنه من السابق لأوانه التفكير في وقف رفع أسعار الفائدة مؤقتًا.
وحذر بنك إنجلترا، يوم الخميس، من أنه يعتقد أن بريطانيا قد دخلت في حالة ركود، وأن الاقتصاد قد لا ينمو لمدة عامين آخرين.
ومما يؤكد مخاوف الطلب، خفضت المملكة العربية السعودية أسعار البيع الرسمية لشهر ديسمبر لخامها العربي الخفيف الرائد إلى آسيا بمقدار 40 سنتًا إلى علاوة قدرها 5.45 دولار للبرميل مقابل متوسط عمان / دبي.
وينتظر المستثمرون توقعات الطاقة قصيرة الأجل لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية ومؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر نوفمبر للحصول على نظرة على وتيرة التضخم.